الجمعة، 13 أبريل 2012

وصمة عار

اثبت البرلمان بتمريرة قانون العزل مؤخرا انه سجل اول وصمة عار على جبين الثورة المصرية - التى تفتخر بأنها لم تتخذ اى اجراء استثنائى منذ قيامها حتى ضد من قاموا بجرائم جنائية
- وكان احترام شرعية القانون هو ما اكسبها احترام واكبار العالم اجمع لها
- وللأسف فأن تمرير هذا القانون على عجل وسيناريو تعديلات متوالية على موضعة من قانون غدر الى قانون عزل ثم تغييرات فى النص يعيدنا الى الصورة البغيضة لترزية القانون فى النظام السابق والتى تميزت عنهم بصياغات محكمة تفلت به من شبهة عدم الدستورية
- ثم انهم ايضا اتبعوا نفس سياسة الرئيس المخلوع فى اختيار التوقيت الخاطىء لقراراته والتى كانت دائما تحقق نتيجة عكسية تماما لما يريد
- ولا ارى هذا القانون حماية للثورة كما يدعون فالثورة كفيلة بحماية نفسها والشعب المصرى اثبت انه قادر على تمرير ارادته كما رأينا انه عزل الفلول بارادته فى انتخابات البرلمان بعد فشل النظام السياسى فى ذلك
- لذلك ارى من العيب ادعاؤهم انهم بذلك يحمون الارادة الشعبية من التدليس عليهم بفرض الفلول فى الانتخاب ولكن ارى انه فقط لحماية مرشحين بعينهم من منافسة قوية تخيفهم -
وربما يكون البرلمان بهذا السلوك الخاطىء والشائن يؤدى الى نفس نتائج الاجرآت الخاطئة فى الاتجاه او التوقيت دائما بأن يقدم لمن يريد عزله على طبق من ذهب صك فوزه ويدفع فئات كثيرة الى تغيير اتجاهها لتصبح من انصار ( الاستقرار - والنضج السياسى - والجدية ) بعد ان كفروا بمن يدعون الثورية وقناعتهم بأنهم يمثلون (الانتهازية - الوصولية - المراهقة السياسية - والمصلحة الايديولوجية قبل الوطنية )

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

من هو البلطجى ؟؟

كثر الجدل فى الوقت الحاضر عن التصنيف بين البلطجية والثوار ويقوم التصنيف فى كل الادبيات المطروحة فى الاعلام على مواصفات شكلية فنرى من يقول الشخص رث الثياب غير مهندم فى مظهرة رقيق الحال وليس متعلما فلابد بالضرورة ان يكون بلطجيا اما الاخر الطالب فى الجامعة او المهندس او الطبيب ويبدو مهندم فى لبسه و( ابن ناس ) فلا يقبل ان نصفه بلطجيا

ولكى نعرف التمييز الصحيح للبلطجى بالمعنى المقصود الآن دعنا نرجع قليلا للتعريف - فتعودنا ان من يسرق دجاجة من عشة جاره  نسميه لصا فقد تعدى على حق غيره وهو يعتبرها جريمة و ويقوم بها خلسة ويخشى العقاب اذا فضح امره  -اما اذا قام جهرا شاهرا سلاحه او سطوته واخذ ما يريد غير ظان انه يمكن ان يطاله عقاب فنقول انه بلطجى
وفى مقابل لص الدجاجة نجد لصا سرق خلسة ملايين الجنيهات من البنوك وهرب وهو من علية القوم ومن اصحاب الياقات البيضاء وكنا لم نسمع احدا سماه لصا بل سمعنا القطط السمان او نواب القروض
وبنفس المنطق فلدينا بلطجى يخرج بسلاح ليأخذ قهرا موبايل او حقيبة فتاه او سلسلة ذهبية اى يستغل ما يملك من  وسائل قوة ليأخذ شيئا غصبا من صاحبه وفى مقابل ذلك لم نر احدا يسمى من اخذ حقوق امة انه بلطجى
فبلطجية الانتخابات كان كبيرهم حبيب العادلى واحمد عز وكبار ضباط الشرطة وامن الدولة ورجال الحزب
وبلطجية القانون والدستور والبرلمان كان كبيرهم فتحى سرور ومفيد شهاب و كمال الشاذلى من قبل
وبلطجية الاعلام كان كبيرهم صفوت الشريف وانس الفقى
وبلطجية البيزينس كان كبيرهم علاء وجمال مبارك واحمد عز
وكبير عصابة كل البلطجية الكبار كان المخلوع
فالصفة العامة وهى استخدام القوة فى شكل تهديد مادى اومعنوى او سلطة قاهرة لاتخشى المحاسبة او العقاب هى ما يميز عمل البلطجى  وعليه فيمكن ان يكون رئيس جامعة او مدير مؤسسة بلطجى يستغل سلطات منصبه فى اغتصاب حقوق مرؤوسيه

والنتيجة انه  ليس كل رقيق الحال بلطجى وليس كل يسير الحال او (ابن ناس) ليس بلطجى

الأحد، 5 فبراير 2012

الخروج من المنطقة الرمادية

نحن الآن نعيش فى حالة ضبابية لا يوجد فيها معالم للدولة ولا سلطان للقانون وكل الاطراف التى تملك السلطة ايديها مرتعشة فلا وزارة الداخلية تجرؤ على ردع مخرب يحرق مبنى امام كاميرات وشاشات العالم
والحكومة تتردد فى حتى القول ان هذه جريمة (لأنه من الثوار ) ومن حقه ان يفعل ما يريد -
وحتى المجلس الاعلى قرر الا يظهر او يتكلم وترك المشهد كلية خشية ان يوصف بأنه عدو الثورة -

واما الاعلام والسياسيين فيرقصون على الحبل فأشجعهم يقوم باستجداء هؤلاء الثوار ان يهدؤا ولهم كل الفضل والتقدير  ويسبون فى المجلس الاعلى والحكومة والداخلية لأنهم اثاروا غضب هؤلاء (الثوار )-

واذا كان كل طرف من هذه الاطراف له عذرة فى الارتعاش والتردد والضعف فان هناك طرف وحيد ليس لديه هذه الاسباب وهو يمثل قانونا و دستورا وعرفا وشعبية الشعب المصرى وعليه ان يقوم بما يجب الآن :
ان يستدعى ممثلى كل القوى السياسية فى جلسة علنية تبث على الهواء ليدلى كل واحد منهم ان الجهة التى يمثلها بريئة من هذا التخريب
وعليه يصدر المجلس توصية بالآتى :
1- لكل مرفق او مؤسسة بالدولة منطقة حرم لايجوز تعديها ومن يتجاوزها فهو يقوم بعمل يجرمه القانون ويطبق عليه العقوبة -
2- كل من يحمل سلاحا او اداة احراق او يهاجم القائمين بتأمين هذه المؤسسات او المرافق يمكن استخدام حق الدفاع عن النفس ضدهم والذى ينص عليه القانون حتى لو وصل الى اطلاق النار عليهم-
3- كل من يصاب او يقتل من هؤلاء المتجاوزين ليس له اى حقوق او تعويضات-
4- فى المقابل فى حالة التظاهر السلمى فى المكان المحدد والمعلن عنه ولا يعطل اى نشاط او مصالح لفئة من المواطنين يتم توفير الأمن لهم واى رجل امن يتجاوز ضدهم يعاقب ايضا بالقانون-

طبعا هذا ليس قانونا جديدا ولا يحتاج لقانون الطوارىء بل هو فقط تفويض لتطبيق القانون وبكل حزم لتكون البداية الحقيقية لدولة القانون التى ننشدها جميعا وبهذا ينتهى عصر حرق مؤسساتنا وقطع طرقنا وعصر الشهداء ونخرج من المنطقة الرمادية ويولد الخط الفاصل بين الابيض والاسود2012-02-05

الجمعة، 3 فبراير 2012

وظائف شاغرة ..( شهيد )

وسط هذا الحشد الجماعى الغير عاقل والذى يموله ويغذيه اطراف كثيرة سواء عمدا لتحقيق اهدافهم الخاصة او غباءا لتحقيق شهرة او اعتلاء منبر الثورة وركوب موجتها  او انسياقا بمنطق القطيع
ومع وجود العديد من المحبطين والذين لايشعرون بقيمة لحياتهم لدرجة الاقبال على مغامرة الغرق على شواطىء اوروبا فى رحلات غير شرعية يدفعون تكلفتها بمنطق المقامرة(يا طابت يا اتنين عور) او البحث عن من يشترى كليته واحيانا ابنه لكى يستطيع ان يقيم حياته ويسد حاجته

فى هذه الحالة يلتقى الطرفان على صفقة ( شهيد )
وطبعا مع كل اعزازنا لشهداء الثورة الذين دفعوا حياتهم ثمنا غاليا فى حب مصر وبلا مقابل لاشخاصهم ولكن كتبوا وصيتهم ليرث تركتهم الوطن وينعم الشعب بثمن تضحيتهم حرية واملا فى حياة افضل وكان ذلك يمثل كل النبل والتسامى واستحقوا منا جميعا كل الفخر والتبجيل وفازوا بشرف الشهادة الحقيقية
ولكن ارى الآن وبالذات بعد وجود برلمان منتخب ووجود سياق قانونى  ومؤسسى لتحقيق بقية استحقاقات الثورة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة وانتهاء وجود العدو الموحد لكافة الشعب وتضارب وجهات النظر فى الاولويات والاستحقاقات ارى ان من يموت الآن فى مواجهات مع الامن او بين قوى سياسية متناحرة ليس شهيدا بل هو مجرم فى حق الوطن اقبل على جريمته بناءا على صفقة شخصية تصب فى اشاعة الفوضى وتضر اشد الضرر بالشعب ومستقبل البلاد

فأرجوا توقف الاعلام والنخبة عن الترويج لهذه الوظائف الشاغرة وتوصيفها بالوصف الحقيقى لها انها جريمة حقيرة لاتجلب لصاحبها الا العار ولاتجلب للوطن الا الألم واستمرار النزيف فى القلوب والاحباط فى النفوس

الجمعة، 27 يناير 2012

قاضى صدام وقاضى مبارك

فى حديث لجريدة الاهرام اقر القاضى العراقى رزكار محمد امين الذى بدأ محاكمة الرئيس صدام حسين بالضغوط التى مورست عليه لاصدار حكم باعدامه حتى قرر التنحى عن هذه المحاكمة وهذا نص خطاب تنحيه:

نص طلب التنحي عن محاكمة صدام حسين

السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدي فداحة الضغوط التي تمارس علي إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخري كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء. عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتي ولو اختاروا بديلا مصنوعا من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين



واذا وضعنا هذا القاضى الجليل عندما يصف صدام حسين  بالرجل العظيم الوقور والحق الذى يقف به امام المحكمة فى مقارنة مع القاضى الذى يحاكم مبارك المستشار  احمد رفعت فماذا نتخيل كيف يرى المتهم امامه  وهو ممدد امامه على سرير
هل يرى انه عظيم ؟
هل يرى انه وقور ؟
هل يرى انه يحمل حقا او حجة تضع المحكمة فى حرج؟
هل يترك فى نفسه اى تقدير او احترام ؟
هل يشعر باى وخذ للضمير اذا حكم عليه باقصى عقوبة ؟

اعتقد ان ايا من هذه المشاعر لن تتسلل الى نفس القاضى

وهذا هو الفارق الكبير بين العظماء الذين يموتون واقفين فى عزة وشموخ  وتبقى ذكراهم عظيمة
وبين الجبناء الذين يموتون وهم مازالوا على قيد الحياة  ويستسيغوا الهوان وتلحقهم اللعنات

الجمعة، 13 يناير 2012

النخبة

لقد ابتلينا بفئة اقلية من البشر يطلقون على انفسهم (النخبة ) وهم فئة من المدعين بالمعرفة والخبرة والحنكة وبعد النظر 
وهذه الفئة تتغير فى كل عصر وتتلون باللون الفاقع والمستفز فى كل اوان
وقد كان هناك مقاييس لتوصيف ( النخبة ) فى العصر البائد وهم من يتحدثون باسم السلطان ويسبحون بحكمته وعظمته ليل نهار
اما الان فهناك (نخبة ) جديدة ترسم لنا الطريق الى الجنة وتحدد معالمه
والصفات المشتركة ل(النخبة) فى كل عصر هى :
-الصوت العالى لدرجة النشازوامتلاك وسيلة لاطلاق هذا الصوت لكى يصم اذاننا
-الاعتقاد بشدة انهم يعلمون ويدركون مالا يعلمه ولا يدركه العامة وينظرون الى العامة انهم قطيع يجب ان ينساق وراءهم
-التبارى فيما بينهم فى التطرف فى الرؤية والحدة فى الطرح ليثبت انه الافضل
-الاهتمام بالشكل والصورة وعدم الدخول فى القضايا الجوهرية
-اذا انتهت القضية التى يتصدون لها على غير طرحهم يقفزون الى اخرى فرعية ويتلونون ربما بلون جديد - المهم ان يظل صوتهم عالى ومنبرهم قائم
-ابتعادهم نتيجة هذه الصفات عن الحس الحقيقى للشارع وابتعاد الشارع عنهم

وطبعا (النخبة ) فى عهد المخلوع عرفناهم جيدا وانتهى عصرهم بالثورة العظيمة وقد كانوا ولله الحمد احد اهم الاسباب فى تأجيج النقمة منهم ومن سيدهم فقامت الثورة

اما (النخبة )التى ظهرت بعد الثورة فهم مجموعة من ( الخبراء الاستراتيجيين) و( اساتذة القانون والسياسة ) و( الاعلاميين القديرين) و(الفنانين المبدعين ) و(المثقفين المتميزين) و(النشطاء السياسيين والحقوقيين )

وهذه هى نوعية القضايا التى تبنوها وصرخو من اجلها:
1- المطالبة بالاحكام العرفية والمحاكمات العسكرية لمواجهة الانفلات الامنى والبلطجة عقب خلع المخلوع ثم صرخوا عند اول موقف لتضرر البعض والتباس مفهوم الحرية لديهم
2-الصراخ من اجل الدستور اولا ولم يستطيعوا ايصال حجتهم الى المواطن لأنهم كانوا يخاطبون انفسهم وتركوا المواطن الطبيعى يقتنع بكلمات اصغر امام مسجد فى الحارة المصرية
3-الصراع الممل من اجل المبادىء فوق الدستورية التى لم تقابل الا بالسخرية وضياع الوقت
4- المطالبة بتأجيل الانتخابات لانضاج شباب الثوار فى حين انهم يستمرون فى الالحاح على بقائهم فى الشارع فأضاعوا عليهم اهم مرحلة فى ثورتهم وهى انتقالهم من فعل عشوائى فى الشارع الى عمل مؤسسى ممنهج ومثمر
5-التصفيق الحاد للبطل الذى اعتلى السفارة الاسرائيلية وكأنه فتح عكا ثم اكتشافهم بعد ذلك انه عمل صبيانى مجرم وليس وراؤه الا الخسائر والتشويه لصورة الثورة
6-الاصرار على تأجيل الانتخابات البرلمانية لعدم توافر الامن وهم يعلمون انها لو تأجلت لمدة سنة سيبقى الحال على ما هو عليه اذا لم تحل المواقف سياسيا
7-الهجوم الشنيع على الدكتور الجنزورى عند توليه الوزارة ولم يقل لنا احد منهم ما هو البديل الافضل وهروب الجميع من هذه المسئولية الثقيلة
8-بعد وصول الانتخابات الى الصورة الواضحة والتى تثبت فشل كل ما طرحوه بدأوا نشر الرعب من وصول الاسلاميين واصبحت كل قضايانا الهامة هى الحجاب والشواطىء وروايات نجيب محفوظ والنوادى الليلية  ومقابلة نقيب التمثيليين او عمار الشريعى مع الاخوان
9-والآن المعضلة الجديدة هى (هل 25يناير احتفال ام ثورة ؟) والتبارى فى الاقتراحات لموعد انتخابات الرئاسة : 25 يناير -1فبراير-15فبراير -1مارس- 15مارس -15 ابريل ------- ولم يقل احد منهم ما هى الفائدة العظيمة  وما هى الوسيلة لتنفيذ هذه المقترحات وسط زحام المتطلبات القائمة


الآن وقد تمت الانتخابات وانجحها الشعب وتم تشكيل البرلمان الشرعى ( رغم ادعاء بعضكم انه لا يمثل الشرعية ) فعليكم ان ترحمونا من صراخكم وتتركوا الشعب الحكيم ان يكمل هذه المرحلة الصعبة ليبدأ فى تذوق ثمار ثورته ( وليس ثورتكم )  ولتبحثوا لانفسكم عن منابر اخرى يمكن ان تلقى كلماتكم فيها اى صدى