فى حديث لجريدة الاهرام اقر القاضى العراقى رزكار محمد امين الذى بدأ محاكمة الرئيس صدام حسين بالضغوط التى مورست عليه لاصدار حكم باعدامه حتى قرر التنحى عن هذه المحاكمة وهذا نص خطاب تنحيه:
نص طلب التنحي عن محاكمة صدام حسين
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدي فداحة الضغوط التي تمارس علي إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخري كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء. عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتي ولو اختاروا بديلا مصنوعا من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
واذا وضعنا هذا القاضى الجليل عندما يصف صدام حسين بالرجل العظيم الوقور والحق الذى يقف به امام المحكمة فى مقارنة مع القاضى الذى يحاكم مبارك المستشار احمد رفعت فماذا نتخيل كيف يرى المتهم امامه وهو ممدد امامه على سرير
هل يرى انه عظيم ؟
هل يرى انه وقور ؟
هل يرى انه يحمل حقا او حجة تضع المحكمة فى حرج؟
هل يترك فى نفسه اى تقدير او احترام ؟
هل يشعر باى وخذ للضمير اذا حكم عليه باقصى عقوبة ؟
اعتقد ان ايا من هذه المشاعر لن تتسلل الى نفس القاضى
وهذا هو الفارق الكبير بين العظماء الذين يموتون واقفين فى عزة وشموخ وتبقى ذكراهم عظيمة
وبين الجبناء الذين يموتون وهم مازالوا على قيد الحياة ويستسيغوا الهوان وتلحقهم اللعنات
نص طلب التنحي عن محاكمة صدام حسين
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدي فداحة الضغوط التي تمارس علي إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخري كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء. عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتي ولو اختاروا بديلا مصنوعا من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
واذا وضعنا هذا القاضى الجليل عندما يصف صدام حسين بالرجل العظيم الوقور والحق الذى يقف به امام المحكمة فى مقارنة مع القاضى الذى يحاكم مبارك المستشار احمد رفعت فماذا نتخيل كيف يرى المتهم امامه وهو ممدد امامه على سرير
هل يرى انه عظيم ؟
هل يرى انه وقور ؟
هل يرى انه يحمل حقا او حجة تضع المحكمة فى حرج؟
هل يترك فى نفسه اى تقدير او احترام ؟
هل يشعر باى وخذ للضمير اذا حكم عليه باقصى عقوبة ؟
اعتقد ان ايا من هذه المشاعر لن تتسلل الى نفس القاضى
وهذا هو الفارق الكبير بين العظماء الذين يموتون واقفين فى عزة وشموخ وتبقى ذكراهم عظيمة
وبين الجبناء الذين يموتون وهم مازالوا على قيد الحياة ويستسيغوا الهوان وتلحقهم اللعنات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق