الجمعة، 3 فبراير 2012

وظائف شاغرة ..( شهيد )

وسط هذا الحشد الجماعى الغير عاقل والذى يموله ويغذيه اطراف كثيرة سواء عمدا لتحقيق اهدافهم الخاصة او غباءا لتحقيق شهرة او اعتلاء منبر الثورة وركوب موجتها  او انسياقا بمنطق القطيع
ومع وجود العديد من المحبطين والذين لايشعرون بقيمة لحياتهم لدرجة الاقبال على مغامرة الغرق على شواطىء اوروبا فى رحلات غير شرعية يدفعون تكلفتها بمنطق المقامرة(يا طابت يا اتنين عور) او البحث عن من يشترى كليته واحيانا ابنه لكى يستطيع ان يقيم حياته ويسد حاجته

فى هذه الحالة يلتقى الطرفان على صفقة ( شهيد )
وطبعا مع كل اعزازنا لشهداء الثورة الذين دفعوا حياتهم ثمنا غاليا فى حب مصر وبلا مقابل لاشخاصهم ولكن كتبوا وصيتهم ليرث تركتهم الوطن وينعم الشعب بثمن تضحيتهم حرية واملا فى حياة افضل وكان ذلك يمثل كل النبل والتسامى واستحقوا منا جميعا كل الفخر والتبجيل وفازوا بشرف الشهادة الحقيقية
ولكن ارى الآن وبالذات بعد وجود برلمان منتخب ووجود سياق قانونى  ومؤسسى لتحقيق بقية استحقاقات الثورة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة وانتهاء وجود العدو الموحد لكافة الشعب وتضارب وجهات النظر فى الاولويات والاستحقاقات ارى ان من يموت الآن فى مواجهات مع الامن او بين قوى سياسية متناحرة ليس شهيدا بل هو مجرم فى حق الوطن اقبل على جريمته بناءا على صفقة شخصية تصب فى اشاعة الفوضى وتضر اشد الضرر بالشعب ومستقبل البلاد

فأرجوا توقف الاعلام والنخبة عن الترويج لهذه الوظائف الشاغرة وتوصيفها بالوصف الحقيقى لها انها جريمة حقيرة لاتجلب لصاحبها الا العار ولاتجلب للوطن الا الألم واستمرار النزيف فى القلوب والاحباط فى النفوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق